الدراجة الهوائية

في كتاب الدراجة الهوائية يواصل الشكيلي مشروعه الأدبي مجربًا هذه المرة موضوعًا وشكلًا جديدًا يجعل من موضوع كتابه هذا منطلق الاهتمامات التي تحركت فيها أغلب مشاريعه الكتابيّة السابقة، أبرز تلك الاهتمامات الحُب والإنسان والحرية المشروعة والمسؤولة، وما الدراجة الهوائية في كتابها هذا إلا بوابة الحرية الفردية للإنسان.
الكتاب الصادر حديثًا في مسقط ضم أقسامًا عديدة توزعت بين الكلام والصور، تتبع فيها الكاتب الدراجة الهوائية منذ أن كانت فكرة فنيّة عند رسامي العالم، أمثال ليوناردو دافنشي ومايكل أنجلو حتى أصبحت اليوم واقعًا إنسانيًا لا يمكن للبشريّة الاستغناء عنها.
رصد الكتاب تاريخ الدراجة الهوائية منذ تشكّلها الفني ووجودها الواقعي في حياة البشريّة، باعتبارها وسيلة نقل وآداة حريّة فرديّة يتحرّك بها البسطاء والمعدمون في تنقلات قريبة، ويجوب بها الدراجون والدراجات العالم في رحلات طويلة. شيّد الكاتب مدرجًا خاصًا للدراجة على غرار مدرج الطائرة في بداية الكتاب، مؤكِّدًا فيه ما قاله الشاعر العربي” محمد الماغوط” الجنّة للعدائين وراكبي الدراجات”، وتأمّل حركة عجلتيها، بين العجلتين نقرأ الكتاب بدءًا من “مدخل تاريخي” أثار أسئلة البدايات وتشكّل الدراجة بصفتها وسيلة حركة.
شرّح الكتابُ أجزاء الدراجة( هيكلها، جرسها، مقعدها، دواستها، ومصباحيها، الأمامي والخلفي) وأقام للدراجين والدراجات مارثون دراجات الحريّة، انطلق في مساره عشرة دراجين من مختلف بلدان العالم.
كتاب الدراجة الهوائية متوالية حركية تحاكي حكايته شكل الدراجة الهوائية أجزاءً وقطعًا، بهامش إكسسواري يعتني بها، يزينها ويجملها، وصور تكشف عن عشرة استخدامات يحرِّك فيها الإنسان دراجته الهوائية.