الضحك : أنثروبولوجيا الإنسان الضاحك
45.00د.إ
حين قال المتنبي «وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء»، كان يُعبّر تعبيرًا عميقًا عن مفارقات الضحك. فالضحك ليس حالًا مفردًا بل يلزم دومًا تصوُّره بصيغة الجمع. إنه لا يُعبِّر فقط عن الفرح بل عن أحوال أخرى قد تكون هي السخرية أو العنف أو حفظ ماء الوجه وغير ذلك. الضحك حالة شعورية قد تعبر عن الذات أو قد تكون مباينة لحالها النفسي. وبهذا المعنى فهو يعبر عن السعادة كما عن الشقاء. بالمقابل ثمة أوضاع تُثير الضحك. وهذه الإثارة قد تكون ذات بعد اجتماعي أو سياسي. ففي وضعيات موسومة بالقهر يلجأ الناس للضحك تفريجًا عن النفس ونقدًا لأوضاعهم. الضحك حين يُعبِّر عن المرح يكون له طابع علاجي، وحين يُعبِّر عن السخط يكون له بُعدٌ نقديٌّ واختلافيٌّ. مِن ثَمَّ فإن الضحك صار فنًّا له استراتيجياته وآلياته ومبدعوه، سواء في الأدب أم في السينما أم في المسرح، وهو ما يُعرَف بالفن الهازل.
الوزن | 0.29 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 14.5 × 21.5 سنتيميتر |
المؤلف | |
المترجم | |
الناشر | |
سنة النشر |
2021 |
عدد الصفحات |
– |
نوع الغلاف |
ورقي |
غير متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.