بروكسلواز
40.00د.إ
تتكون المجموعة من خمسة وثلاثين نصًا، أو حكاية، بثلاث عتبات نصية، الشخصيات كلها تعيش في بروكسل، تجدر الإشارة إلى أن “بروكسلواز” تعبير بالفرنسية يعني سكان بروكسل، وهم مختلفون في أجناسهم وأعراقهم وألوانهم، وثقافاتهم، فهي مدينة ينصهر فيها الجميع.
تتناص المجموعة في مقاصدها الأساسية مع فعل الحكي في ألف ليلة وليلة، مع شهرزاد الحكاءة لكن هذه المرة هي شابة عشرينية، من أصل تونسي تعيش في بروكسل، عاصمة بلجيكا. في الاستهلال تطلب شهرزاد من راوٍ أن يسرد حكايتها، لأنها تقول (إننا نحن الشهرزاديات_ نرغب أن يُحكى عنّا، مثلما نحكي عن الآخرين) .
في النص الأول للمجموعة يظهر صوت الراوي الذي يقدم لنا شهرزاد، طفولتها في تونس، ويحكي عن جدتها التي تعلمت منها كيف تروي، عن رحلتها الى بروكسل، عن ظروف الحياة الصعبة التي تجبرها على البحث عن عمل بعدما انتهى عقدها، عن الفواتير التي عليها دفعها، ديونها التي تراكمت، حتى اضطرت للقبول بوظيفة غريبة، هي حكاية القصص لمرضى مسنين مشرفين على الموت، وهكذا تبدأ عملها. هنا ينتقل السرد إلى شهرزاد، التي تحكي كل يوم حكاية.
أصبح وضع شهرزاد المادي ممتازًا، وفقًا للراتب والإكراميات الكبيرة التي يمنحها لها المستمعون، بينما الوقائع التي كانت تسردها توقظ في أجساد السادة والسيدات الطاقة، صحتهم النفسية على الأقل كانت تتحسن باستمرار، بدأوا يتخلون عن قنوطهم، متمسكين بحياتهم الجديدة الممتزجة بحيوات الشخصيات، بحكايات الحب والحكمة. وكانوا يتفاعلون فيضيفون للحكايات أحيانًا، تحرر خيالهم من الخوف وصار وجود شهرزاد مصيريًا لهم، إذ لم يعد أي منهم يشعر بالريبة من حياته، لكن الشيء المقلق حقا هو خوفهم من انقطاع حبل الحكايات، أو حبل الحياة كما صار يمثل لهم، لهذا كانوا يرددون دائما أمام الشابة الحكاءة: احكي يا شهرزاد، لا تغيبي يوماً من فضلك، لا تغيبي، احكي لأننا بدون الحكايات سوف نذهب الى الظلام. صحيح أن الحكايات في النهاية لا تمنح الخلود، لكنها تصنع ابتسامة طيبة قبل النقطة التي تُوضع في نهاية السطر.
الوزن | 0.27 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 14.5 × 21.5 سنتيميتر |
المؤلف | |
الناشر | |
سنة النشر |
2022 |
عدد الصفحات |
176 |
نوع الغلاف |
ورقي |
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.