جوزف أنطون

“مذكرات جوزيف أنطون”، وهو الاسم المستعار الذي اختفى خلفه رشدي طوال عشر سنوات، بسبب قلقه ومخاوفه من فتوى إيرانية صدرت بإهدار دمه بعد إصدار روايته الشهيرة “آيات شيطانية”، والتي فهم منها وقتذاك أنها تحمل تهكماً على شخصيات إسلامية معروفة. ووفقاً لموقع سلمان رشدي على شبكة الإنترنت فإن الكتاب الجديد يتحدث فيه مؤلفه عن واقع مرير وقاتم، ولكنه لايخلو من الهزل في مواقف عديدة من العيش مع رجال الشرطة المسلحين، والعلاقة الوثيقة التي شكلها مع حماته، بالإضافة إلى قصص من نضاله للحصول على الدعم والتفهم من الحكومات وقادة المخابرات والناشرين والصحفيين وزملاء الكتابة. ويحكي رشدي كيفية استعادته لحريته، وكيف عاش مهددا وأسرته بالقتل لمدة تسع سنوات بسبب فتوى الزعيم الديني الإيراني آية الله الخميني. كما يروي وقائع من يومياته: كيف كان يذهب إلى العمل؟ وكيف سقط داخل الحب وخارجه؟ يجعل رشدي من قصة كفاحه هذه، رواية عما يسميه النضال ضد التخلف والجهل، واضطراره لأن يكتب كثيرا في تبرير بعض مقولاته، لكنه لم يضطر أبدا الى الاعتراف بما لم يقله على حد تأكيده. كتاب سلمان رشدي يمتاز بالصراحة والصدق، فهو مقنع ومستفز كما تقول صحيفة “نيويورك تايمز”، وذو أهمية حيوية، إذ قد يشكل ردة فعل غير متوقعة.