حياة العقل – الجزء الأول: التفكير
55.00د.إ
تعتبر حنة آرنت من الفلاسفة القلائل غير الملتزمات وغير المتقيدات بالأعراف والتقاليد، فهي من بين النسوة اللاتي تمردّن على الوضعية الدنيا التي أراد المجتمع الذكوري أن يجزّ فيها المرأة. ولكنها لا تعتبر نفسها فيلسوفة، رغم معاشرتها لمدة طويلة لأستاذها هيدغير، بل ترى في نفسها أستاذة للنظريات السياسية، واضعة في ذلك العديد من المؤلفات أهمها “أصول الكليانية” 1951 و “منزلة الإنسان المعاصر” 1958، و “أزمة الثقافة” 1961 ومحاكمة “أيخمان في القدس” 1963 الذي أثار جدلاً كبيراً.
إن تمشي حنّة آرنت في الفلسفة السياسية لا يخضع إلى الأنماط التقليدية، فهي تحاول دوماّ التعمق في كل مايتصل بالحياة اليومية، محللة جميع الجوانب المتعلقة بها، وبالخصوص الحياة العامة في الفضاءات العمومية، معتمدة في ذلك على أعمال العديد من سابقيها مثل هيدغير،وباسبارس، وكذلك أفلاطون، وأرسطو، وأوغسطينيوس، وتوما الأكنوني، ودونس سكوت، وصولاً إلى كانط وهسغل ونيتشه.
قبل وفاتها في ديسمبر 1975، شرعت حنة آرنت سنة 1973 في إطار تعميق أفكارها ومقارباتها السياسية، وفي إلقاء سلسلة من الدروس حول “حياة العقل”، تناولت فيه العلاقة المتينة بين النظري والتطبيقي، إذ كانت ترى أن تغيير العالم لا يتم إلا بفهمه. وكانت تنوي جمعها في ثلاث مجلدات، كل واحد منها يتناول موضوعاً مستقلاً. وقد ظهر من هذا العمل الضخم إثر وفاتها، جزءان: الأول نهما بعنوان “الفكر” 1978، وهو محل هذه الترجمة، والثاني مستقل بذانه تحت عنوان “الإرادة” 1981، وقد ترجمتها إلى الفرنسية لوسيان لوترنجار (1981 – 1983)، أما الثالث والذي كان يفترض أن يحمل عنوان “إبداء الرأي” فلم يتسن جمعه.
ترى حنة آرنت من خلال كتاب “الفكر” في “حياة العقل”، أن الفكر مدعوّ إلى عدم اللجوء للتأمل فقط، بل وكذلك بالعمل على تغيير الحياة العامة والأحداث، مبدية في نفس الوقت مخاوفها من ممتهني الفكر مثل الفلاسفة الذين يتحالفون في نهاية الأمر مع الديكتاتوريين، على غرار أفلاطون وهيديغر، مؤكدة على ضرورة أن يكون الفكر حراً وسؤولاً في نفس الوقت.
الوزن | 0.49 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
المؤلف | |
المترجم | |
الناشر | |
عدد الصفحات |
288 |
سنة النشر |
2018 |
نوع الغلاف |
ورقي |
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.