حيث تولد الريح
55.00د.إ
سبتمبر1887، قرعت فتاةٌ باب السيد جون كوكريل، مدير صحيفة «The New York World» التي يملكها جوزيف بوليتزر، وطلبتْ أن تكون مراسلة صحفية. لم تصل امرأةٌ إلى هذه الجرأة من قبل، اسمُها إليزابيث كوكران، تبلغ من العمر 23 عاماً وتكتب لصحيفة «أنباء بيتسبرغ» تحت الاسم المستعار (نيلِّي بلاي – مراسلة صحفية). لم يكْ أحد قد سمع من قبل بمراسلةٍ صحفية امرأة ولكن عملها السابق في الكتابة تحت ذاك الاسم المستعار، عن ملجأ شهير للنساء في مدينة نيويورك، أقنعَ السيِّديْن كوكريل وبوليتزر. تحصل إليزابيث على العمل لتنجز تقريراً استقصائيًّ سيغيّر عالم الصحافة إلى الأبد. ولتغدو نيلِّي بلاي كابوساً حقيقياً للسياسيين والمتطرفين، وتسافر حول العالم، وتعيش الحب والفشل، وتؤكد على أن الصحافة ينبغي أن تجعل حياة القرّاء أفضل. كتابٌ عن حياةِ امرأةٍ شجاعة وذكيَّة فهمت قبل عصر شبكات التواصل الاجتماعي أنَّ الكتابة يمكنُ أن تبقينا مُتّحدين وتُغيّر عالمنا. «الحياةُ العبثيَّة والانعزاليَّة والمُثيرة والمليئة بالكفاح لأوَّل مراسلةٍ صحفيَّةٍ أمريكيَّة، كتابٌ مُذهِل». الروائي الشهير روبرتو ساﭬيانو «سيرة ذاتية مذهلة». الصحفي الشهير كورادو أوجياس
ونقرأ من مقدِّمة الكتاب: ربَّما أوَّل ما يتبادر إلى الذهن عند رؤية كتاب باللغة الإيطالية عن صحفية أمريكية، سَبَقَ أن كتب كثيرون عنها، ويمكن العثور على ما يخصُّها على صفحات الإنترنت، والاطِّلاع على حياتها، وقراءة مقالاتها أيضاً، هو: لماذا يهتمُّ مؤلِّف إيطالي بصحفية أمريكية؟
ولكننا نعلم أن قضايا عالمية، وأيضاً شخصيات «عالمية» قادرة على تمثيل فئة معيَّنة من البشر في أيِّ مكان في العالم، ونيلِّي بلاي تُعدُّ واحدة من تلك الشَّخصيَّات. فقد استطاعت أن تمثِّل الفتاةَ الأمريكيةَ الفقيرةَ الباحثةَ عن فرص عادلة في الحياة، واستطاعت، أيضاً، تمثيل صراع المرأة في الحصول على حقوقها في أيِّ مكان في العالم، وهو، في حقيقة الأمر، صراع لم يُحسَم بعدُ في مناطق كثيرة، فما زال بعضهم يرى أن مكان المرأة الأمثل هو «المنزل»، أو أن أعمالاً تناسبها، وأخرى لا، وكلُّ هذا وغيره تحدِّياتٌ تواجه النساءَ حتَّى يومنا هذا.
وليس هذا فقط، بل إن نيلِّي نموذج للصَّحَفِيِّ كما يجب أن يكون، فهي صَحَفِيَّة تستطيع أن تخلق علاقة بينها وبين القارئ، علاقة ثقة، فلم تكن نيلِّي تهتمُّ بشيء سوى نقل ما تراه إلى القارئ كما هو، تلك الصحافة القائمة على الاستقصاء، ومحاولة نقل الحقيقة، وفضح المساوئ، في محاولة صادقة لإصلاح شيء ما في المجتمع، وكما عبَّرت هي، نقل الحقيقة بلا «مرشِّحات ولا فلاتر». وتحيلنا قصصها، والصراعات التي تتسبَّب فيها للجريدة، إلى يومنا هذا، حيثُ ما زالت الصحافة في بقع كثيرة من العالم تُواجَهُ بشراسة، من رأس المال والسِّياسيِّيْن.
نحن أمام سيرة روائية عن حياة، تدور في فترة زمنية، ربَّما لا نعرف عنها كثيراً، ولكنها الفترة التي بدأت فيها المرأةُ النضالَ من أجل حقوقها.
الوزن | 0.35 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 14.5 × 21.5 سنتيميتر |
المؤلف | |
المترجم | |
الناشر | |
عدد الصفحات |
228 |
سنة النشر |
2021 |
نوع الغلاف |
ورقي |
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.