صفحات من تاريخ الإمارات والخليج – جزئين
250.00د.إ
تعد الوثائق البريطانية أحد أهم مصادر تاريخ منطقة الخليج بصفة خاصة، والعالم العربي بصفة عامة، بسبب طول المدة التي استعمر فيها الإنجليز مناطق كثيرة من الوطن العربي، فعلى سبيل المثال بقي الإنجليز في الإمارات 150 عاماً، وخلال هذه المدة الطويلة دون المسؤولين البريطانيين الكثير من الأحداث مثل الاتفاقيات والمعاهدات والحروب وكتبوا تقارير عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وحوت تقاريرهم تفاصيل عن مباحثات السلطة البريطانية مع حكام المنطقة فيما يخص النقط وخطوط الطيران وترسيم الحدود وغيرها، وقبل استقلال الهند عام 1947، كانت الحكومة البريطانية تعتمد على بعض أبناء الإمارات الذين عينتهم كوكلاء محليين، وكان هؤلاء يكتبون تقارير دورية عن مجمل الأحداث ويقومون بإرسالها إلى الوكيل السياسي البريطاني في البحرين أو إلى المقيم السياسي البريطاني في مدينة بوشهر الإيرانية. وهذا بدوره يرسل صوراً منها إلى حكومة الهند البريطانية التي كانت مسؤولة عن منطقة الخليج أثناء الاستعمار البريطاني للهند، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945، واستقلال الهند عام 1947، بدأت بريطانيا تولي المنطقة المزيد من الاهتمام وخاصة بعد الاكتشافات النفطية في البحرين والسعودية والكويت، وأصبح هناك ضابطاً بريطانياً ثم معتمداً سياسياً مقيماً في الإمارات، لذا نجد التقارير البريطانية منذ بداية الخمسينات أكثر دقة في سرد الأحداث، وأكثر اهتماماً في مجال الأمن، وتتضمن تسجيلاً أوثق للأحداث والتطورات التي استجدت في تلك الفترة، مثل بدء التعليم النظامي عام 1953، وتأسيس مستشفى المكتوم، وتأسيس قوة ساحل عمان وتشكيل مجلس الإمارات المتصالحة وغيرها من الأحداث، ونظراً لعدم وجود تأريخ محلي لتطورات الأحداث خلال تلك الفترة، فقد شكلت الوثائق البريطانية المادة الرئيسية وربما الوحيدة لكتابة تاريخ تلك المرحلة، ولكن يتوجب على الباحث أن يجمع مقتطفات من تلك التقارير المبعثرة والكثيرة من مصادر متعددة، وأن يتحلى بالصبر والمثابرة حتى يستطيع أن يكون من تلك الرسائل والتقارير مواضيع تاريخية متسلسلة الأحداث.
الوزن | 2.50 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24.5 سنتيميتر |
المؤلف | |
الناشر | |
عدد الصفحات |
1376 |
سنة النشر |
2009 |
نوع الغلاف |
كرتوني |
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.