صفوة الأساطير

هذا الكتاب يكاد يكون الكتاب الوحيد خارج الشعر والمسرح الذي كتبه الكاتب المسرحي المعروف ألِخاندرو كاسونا، ونال عنه جائزة الأدب الوطنية. جمع فيه حكاياتٍ أسطورية، أو قصص بطولات مُزيّنة بالأسطورة، من تُراث مختلف الشعوب الشرقية والغربية. هي قصص شاعرية في ذاتها مضموناً وشكلاً لأنّ أكثرها كُتب في الأصل شعراً. وقد استقاها المؤلِّف من مصادر أدبيّة عليا، ثمّ صاغها بأسلوبه الخاصّ الذي فيه من الشاعرية ما فيه.

نبذة عن حياة المؤلف

وُلِد ألِخاندرو كاسونا في بوسُويَّو من مقاطعة آستورياس، في 23 آذار من عام 1903 وتوفّي في مدريد في 17 أيلول من عام 1965.

درس الفلسفة والآداب، وانتسب كذلك إلى مدرسة المعلّمين العليا. وعُيّن عام 1928 معلّماً في مدرسة ابتدائية في وادي آران من أعمال البيرينِه. وهناك أسّس مسرحاً للصغار بعنوان: العصفور الملوّن. مسرح كان الممثّلون الصغار يمثّلون فيه لوحات من موضوعات تقليدية مكتوبة بلهجة المنطقة. وفي ذلك الوقت كتب «الحوريّة الخارجة من الماء»، التي لم تُمثّل حتى عام 1934 بعد أن نال عنها جائزة لوبِهِ دِ بيغا وهي أعظم جائزة للأعمال المسرحيّة في إسبانيا؛ وفي الوقت عينه نال جائزة الأدب الوطنيّة عن كتابه (صفوة الأساطير). كلّفته وزارة التعليم والفنون الجميلة عام 1931 بإدارة مسرح الشعب لتطوير برنامج هام وكبير من أجل مسرح متنقّل. فأسّس فرقة مسرحية طلابية جوّالة طافت أنحاء إسبانيا كلّها.