كأس من ذهب
35.00د.إ
تصدر رواية “جون شتاينبك” “كأس من ذهب” وهي أولى رواياته الأماني الرومانسية لشاب في جوٍ زائف من عادات عصر النهضة، وتتحدث الرواية عن العنف والمليودراما والأعمال البطولية التي صاحبت ارتفاع هنري مورغان البطل المحوري من الخمول الذي كان يعانيه في موطنه الأصلي “ويلز” إلى أن أصبح رئيساً لإمبراطورية بناها بالقرصنة والمغامرة في أميركا، والغراميات الكبيرة والصغيرة التي كان حتماً أن تصحب ذلك.
ونقطة الذروة في الرواية هي المغامرة الكبرى التي قام بها مورغان للاستيلاء على “الكأس الذهبية” من أسبان بناما، وقادته إلى ذلك شهرة “القديسة الحمراء” التي تمتع بجمال أسطوري ومع ذلك فإن الغراميات في الرواية ليست مقصودة في ذاتها وإنما باعتبارها أدوات لمعنى جاد، فالرواية ليست تمجيداً للمغامرة العاطفية، وإنما هي تشريح للدوافع والوسائل والنتائج المتعلقة بالمغامرة والطموح الكبير، وليس مما يدعو إلى الدهشة أن نجد فاتناً إقليمياً شاباً في بداية مستقبله العملي كـ “جون شتاينبك” مسحوراً بفكرة العظمة، ولكن ما يستحق الدهشة هو ذلك الأسلوب الذي كتبت به الرواية والذي يمزج بين التسامح المتساهل والتحليل القاسي، وقد أصبح هذا الأسلوب الممتزج صفة مميزة لشتاينبك فيما بعد تعكس الطبيعة الجدلية الأساسية من أعماله. ففي هذه الرواية يمكن القول بأن النبوءة التي سمعها الصبي هنري من العرافة العجوز مارلين توضح الموقف الناضج المحدد الذي يتخذه المؤلف إزاء بطله منذ البداية، “إنك صبي صغير، أمك تريد القمر لتشرب منه كالكأس الذهبية، ولذلك فمن المحتمل جداً أنك سوف تصير رحلاً عظيماً، ولكن ذلك لن يكون إلا إذا ظللت طفلاً صغيراً، إن جميع العظماء في العالم كانوا أطفالاً صغاراً يريدون الإمساك بالقمر، وبينما هم يجرون ويقفزون يحدث أنهم أحياناً يمسكون ببراعة، ولكن إذا كبر الإنسان وصار له عقل رجل فإن هذا العقل سوف يرى أنه لا يمكن الإمساك بالقمر بل أنه لا يريده حتى إذا كان ذلك ممكناً.
الوزن | 0.38 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 14.5 × 21.5 سنتيميتر |
المؤلف | |
المترجم | |
الناشر | |
عدد الصفحات |
311 |
سنة النشر |
2014 |
نوع الغلاف |
ورقي |
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.