كتاب الطريقين
65.00د.إ
تكوين نصي مصور
يضم “كتاب الطريقين” أول وأقدم محاولة لالتقاط صورة طبوغرافية للعالم السفلي من خلال تكوين نصي مصور، إذ يوجد – كما يقول الصيفي – طريقان، أحدهما عبارة عن ممر مائي أزرق، والثاني طريق اليابسة الأسود، وعلى المتوفى المرور عبرهما والتغلب على عديد من الأخطار المتمثلة في الشياطين حراس الطريق. ويفصل بين الطريقين بحيرة حمراء من النار تمثل التجمع المائي البدائي الذي منه أشرق إله الشمس “رع” للمرة الأولى وخلق العالم، وفقاً لأسطورة الخلق في هرموبوليس/ الأشمونين. إنهما طريقا أوزير، يفضيان إلى “را – ستاو”؛ البرزخ الذي يبدأ عند قبر الإله “أوزير”، وينتهي بفردوس السماء.
هذه النصوص، التي تضمنها “كتاب الطريق”، هي تعاويذ، ومنها تلك التعويذة (بترجمة الصيفي): “لقد أتيت إلى هنا كأحد الأولين، كي أعلن عن قدوم إله الشمس (رع) إلى بوابات السماء. ستسعد الآلهة بلقائي، وسيغمرني عطر الإله، وهذا العدواني لن يهاجمني، ولن يستطيع حراس الغرف إبعادي. أنا صاحب الوجه المستتر في المقصورة الأولى”.
وكان الأدب الجنائزي كما يقول الصيفي هو المصدر الأساسي الذي وصلتنا عبره تصورات المصري القديم عن العالم الآخر. ويقصد بالأدب الجنائزي، بحسب الصيفي، كل الإنتاج الأدبي الذي تمحور حول “تجربة الموت” وما يحدث في العالم الآخر، واشتمل على ترانيم ومدائح وصلوات وتعاويذ لمساعدة المتوفى على إكمال مسيرته. واشتمل أيضاً على رسائل إلى الأحياء (وصايا)، ورسائل إلى الموتى، وشكاوى، وسير ذاتية، ونظميات العديد والندب.
بين السماء والأرض
وفي “كتاب الطريقين” مجالان متنافسان في التعامل مع المتوفى، الأول مرتبط بالسماء، والآخر مرتبط بالأرض، ومع ذلك فهما غير منفصلين، بل يعتمد أحدهما – كما يقول الصيفي – على الآخر، لكن ظلت السماء هي مكان الإقامة المفضل للمتوفى مع تجنب الكائنات المرعبة والمناطق الخطرة، لكن مقارنة مع “متون الأهرام”، نلمس – بحسب الصيفي – تراجعاً طفيفاً في أهمية بعض الظواهر، مثل سماء الليل والقمر والنجوم التي كان على المتوفى الوصول إليها أو أن يأخذ هيئتها. وعلى الرغم من كون الإشارة الواضحة إلى أن “كتاب الطريقين” هو في النهاية وصف للطريقين المؤديين إلى السماء، فإننا يقول الصيفي – نلمح تذبذباً حول توطين العالم الآخر. ومع أن النص يهدف إلى جعله مكاناً سماوياً، فإنه يعود ويشير غليه كمكان تحت الأرض، وبدءاً من القسم السادس في “كتاب الطريقين”، نجد تصعيداً في التأكيد على الجانب السماوي للعالم الآخر، لكن يعود في القسم التاسع إلى التركيز على “أوزير”.
الوزن | 0.60 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
المؤلف | |
الناشر | |
عدد الصفحات |
– |
سنة النشر |
2021 |
نوع الغلاف |
ورقي |
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.